عبدالرحمن الابنودى..جوابات حراجى القط..ملفات صوتية
"لا أود أن أصف لحظة كتابة القصيدة لدي بالطقوس لكنني علي وجه الإجمال أحب العزلة فلو أن أحدا اقتحم خلوتي أثناء الكتابة, يتلاشي علي الفور هذا العالم الذي كنت أعيش في أجوائه وبين جنباته, بل يكون من المستحيل العودة إليه مرة أخري واستعادة نفس قسمات الحالة وطبيعة المشهد والأحاسيس والتفاصيل التي كنت مستغرقا فيها, إنني أرصد نفسي وأتساءل متي أكتب؟ لكني اكتشفت أن الشاعرعندما يعرف متي يكتب فلن يغادر الأوراق وكثيرا ما أتساءل عن الحال التي أكون عليها لحظة الكتابة: هل أكتب وأنا جائع أم وأنا ظمآن أم مفلس أم جيبي ملئ بالمال؟ هل أكتب في مكان معزول أم في مكان يعج بالضجيج؟ هل أكتب وأنا في الوطن أم في الغربة؟. لقد عشت كل هذه الحالات وعندما يهبط الشعر لا تكون له علاقة بالحالة التي يعشيها الشاعر, لكن من الأهمية بمكان ألا يقتحم أحد لحظة الكتابة ويحاول حتىمجرد أن يصافحني أو يلقي علي التحية فعندئذ تسافر القصيدة بلا عودة."
إضغط على الصورة للتحميل
إضغط على الصورة للتحميل