كرس فهمي هويدي معظم جهوده لمعالجة إشكاليات الفكر الإسلامي والعربي في واقعنا المعاصر، داعياً إلى ترشيد الخطاب الديني، ومواكبة أبجديات العصر، كما تناول كثيراً مسألة الصدام الإسلامي - العلماني، وتميزت تلك الكتابات بمحاولات جادة لتحرير الخلاف والدعوة إلى نبذ الغلو في الأفكار والأحكام المسبقة على الجانبين، هذا علاوة على متلاكه مهارة لغوية قوية، و قدرة إنشائية هائلة مما أهله بامتياز لأن يكون واحداً من أبرز الكتاب العرب والمفكريين الإسلاميين المعاصرين.ولم تمنعه غلبة الهموم الفكرية من الاهتمام بالقضايا المصرية الداخلية، حيث اعتنى كثيرا في مقالاته بقضايا الإصلاح السياسي والاجتماعي داخل مصر، بل وخصص لها عددا من كتبه، كما أولى عناية خاصة بالقضية الفلسطينية شأنه شأن معظم الكتاب العرب، وتقوم "دار الشروق" على طباعة ونشر معظم كتبه الحديثة. الا انه داب منذ سنوات طويلة على تناول قضايا المنطقة العربية، خاصة الصراع العربى الإسرائيلى و القضية الفلسطينية، مدافعا عن ثوابت الامة و حق شعوبنا المحتلة فى المقاومة، رافضا و كاشفا لمحاولات طمس هذه الثوابت و استبدالها بسياسة السلام الاستسلام و التفريط فى الحقوق العربية سواء فى فلسطين أو غيرها. ركز فى كثير من كتابته خلال السنوات الاخيرة أيضا على الشان المصري مدافعا عن حق المجتمع ممارسة العمل السياسى السلمى ، منتقدا الحديث عن التغيير الفوقى للتغير فى مصر بينما يعانى المجتمع من قمع الحريات.

إضغط على الصورة للتحميل