كان «الفن مزاجه وملعبه»، باعتباره نوعاً من اللعب مهما حوى أفكاراً ومواقف سياسية أو اجتماعية أو فلسفية. الفن كان القيمة العليا والأولوية الكبرى فى حياته. لم يكن يعنيه شيء آخر، ربما لهذا عندما رحل، كان مديناً بألفي جنيه لأنّه امتلك ناصية كل المواهب إلا موهبة جمع المال: «عندما يذهب إليه أحد الفنانين الشباب يطلب منه أغنية كان يقول بطريقة مسرحية: «أنا عايز ألف جنيه» كأنه يطلب رقماً فلكياً! وبعد أن يقول له هذا الفنان: «يا عم صلاح أنا نفسي أنجح بيك» ينسى جاهين كل شيء ويجلس معه أولى جلسات العمل من دون أي شروط مادية، رغم أنه في هذا التوقيت كان شعراء أقل منه قيمة ومكانة يشترطون الحصول على خمسة آلاف جنيه قبل أن يبدأوا العمل فيها.

إضغط على الصورة للتحميل