أهم انجازات كامو كانت فكرة العبث أو اللا معقول :الفكرة الناتجة عن حاجتنا إلى الوضوح و المعني في عالم ملئ بظروف لا تقدم لا الوضوح و لا المعنى .و هي الفكرة التي ابدع في تقديمها في اسطورة سيزيف ، و في الكثير من اعماله الادبية. البعض يرى ان كامو لم يكن وجوديا بقدر ما كان عبثيا.
في عقد الخمسيات من القرن العشرين تفرغ كامو للعمل الانساني. في عام 1952 ، استقال من منصبه في منظمة اليونسكو احتجاجا على قبول الامم المتحدة لقبول عضوية أسبانيا و هي تحت حكم الجنرال فرانكو. كما ان انتماؤه لليسار لم يمنعه من انتقاد السوفييت للطريقة التي قمعت فيها انتفاضة العمال في برلين الشرقية عام 1953. كذلك انتقد نفس الامر في المجر في عام 1956.
الثورة الجزائرية التي اندلعت عام 1954 سببت لكامو حيرة نفسية امام معضلة اخلاقية. كان كامو يتصور امكانية حصول حكم ذاتي في الجزائر ، او حتى حصول العرب على فيدرالية خاصة بهم ، لكنه لم يتصور فكرة الاستقلال التام. كانت تلك الافكار مرفوضة من الجانبين ، لكن ذلك لم يمنعه من مساعدة السجناء الجزائريين – سرا- والذين كانوا يواجهون عقوبة الاعدام في السجون الفرنسية في الجزائر.
في الفترة بين 1955 و 1956 كتب لصحيفة الأكسبريس, وفي السنة اللاحقة حاز على جائزة نوبل في الأداب ، ليس من اجل كتابه ( السقطة) الذي صدر في السنة السبقة ، ولكن من اجل سلسلة مقالات كتبها وانتقد فيها عقوبة الاعدام.
توفى كامو في حادث سيارة في الرابع من حزيران – 4 يونيو 1960 ومن السخرية أنه كان قد علق في أوائل حياته الادبية أن أكثر موتٍ عبثية يمكن تخيله هو الموت في حادث سيارة.



إضغط على الصورة للتحميل