عبداللـه تايه كاتب تمرّس بالكتابة القصصية والروائية منذ أوائل السبعينات وقدم قصصاً وروايات جيدة العرض، جميلة الصياغة، مشحونة بالعاطفة وتعتمد على التصورات والرؤى والتأملات والخواطر والتناول السردي والاستعانة بالاسلوب الشعبي في القص وتوظيف الحكاية الشعبية ، وهي نصوص تلامس الجرح وتعكس الواقع الحياتي والضغط والحرمان الاجتماعي والقهر والاضطهاد السياسي.

الرواية تؤرخ للفترة التي سبقت الانتفاضة، وتتوزع في أربع عشرة فقرة متسلسلة في بناء مرتب، وتطرح مجموعة من القضايا الاجتماعية والسياسية. فهي تعالج قضية العمال الفلسطينيين الذين يعملون داخل فلسطين المحتلة عام 1948م، ويعمل الكاتب على إظهار المعاناة التي يجدها العامل الفلسطيني منذ اللحظة الأولى التي يبدأ فيها يوم العمل، حتى لحظة وصوله إلى عمله وأثناء عمله، والعودة إلى البيت، ويعرض كذلك ما يواجهه هذا العامل من علاقة عنصرية قهرية من صاحب العمل اليهودي، ويعرج الكاتب خلال الرواية إلى معالجة كثير من القضايا، منها: طبيعة الشخصية اليهودية وتكوينها(الآخر) والقائمة على العنصرية، وبعد الهوة وعمقها بين اليهود الشرقيين واليهود الغربيين.

إضغط على الصورة للتحميل