عام 1918 أصدر رامى ديوانه الأول وأثار الديوان جدلا كبيرا بين رواد المدرستين القديمة والحديثة حيث جاءت قصائد الديوان رومانسية هادئة ظهر فيها رامى أكثر تحرراً من شعراء الكلاسيكية ولكنه أقل جرأة من معاصريه الرومانسيين ويغلب على رؤيته الفنية أحادية الجانب. رغم أن أشعاره تحمل ثنائية الحب والحزن حيث أن الحب عنده حب محروم مستسلم فيه قناعة وتضحية وينتهى بإذعان وانسحاب باك بينما الحزن خفيض الصوت ناعم رقيق يستعذب الألم ويستمرئ الحرمان ويرى العذاب نعمة.
كان رامي من أسبق الشعراء إلى حمل إمامة الأغنية بالاضطلاع بتهذيب ألفاظها والسمو بمعانيها ورفع مستواها مما أدى إلى النهضة التي بلغتها الأغنية العربية قي عهدنا الحاضر.ولم يقتصر إبداعه الغزير على الناحية العاطفية وحدها بل يتناول الأهداف الوطنية ومن ذلك نشيد العلم ونشيد الجامعة وكثير من أناشيد الثورة.

برحيل أم كلثوم أصيب رامى بصدمة عنيفة هزت كيانه وأدخلته قي حالة انعدام الوزن واعتزل الناس وعاش وحيداً قي حجرته التي كان يطلق عليها دوماً (الصومعة) وعاش قي دوامة من التصوف والاكتئاب زاد من قسوتها إصابته بتصلب الشرايين والتهاب قي الكلى ورحيل أولاده إلى خارج مصر حيث سافر ابنه محمد إلى إنجلترا وابنه توحيد إلى أمريكا وابنته إلهام إلى ألمانيا. ولم يكن يفرج عنه إلا بعض الأبيات الشعرية التي يكتبها يناجى فيها ربه مثل : يا إلهى يا خالقى سبحانك إن قي طاهر القلوب مكانك جئت أسعى إلى رحابك أدعو ولسانى مرتل قرآنك.

إضغط على الصورة للتحميل