تأثر ناجي في شعره بالاتجاه الرومانسي كما اشتهر بشعره الوجداني ، وكان وكيلاً لمدرسة أبوللو الشعرية ورئيساً لرابطة الأدباء في مصر في الأربعينيات من القرن العشرين . بدأ حياته الشعرية حوالي عام 1926 عندما بدأ يترجم بعض أشعار الفريد دي موسييه وتوماس مور شعراً وينشرها في السياسة الأسبوعية ، وانضم إلى جماعة أبولو عام 1932م التي أفرزت نخبة من الشعراء المصريين والعرب استطاعوا تحرير القصيدة العربية الحديثة من الأغلال الكلاسيكية والخيالات والإيقاعات المتوارثة .


" يكاد يكون ديوان ناجي قصيدة واحدة وقصيدة حب فقد وجد الحب منذ ماوجد الشعر او وجد الشعر منذ ما وجد الحب,, وكأني بالزهرة وابوللو قد سارا جنبا الى جنب يقطعان الافلاك والاجيال باحثين عن رجل يعيش بالحب والشعر ويعيش لهما ومن اجلهما فهو دائما المحب الشاعر حتى تجلى لهما من وراء الغمام وعندئذ تنازعا عليه,, وكيف لي ان انسب ناجي الى هذه دون هذا! اني اخشى ان اغضب فينوس او اظلم ابوللو,, ويضم ديوان وراء الغمام اربعا وخمسين قصيدة تدور في معظمها حول الحب والجمال والالم والحزن وبعضها يتضمن رثاء لبعض الشعراء مثل امير الشعراء احمد شوقي وتحية لشعراء آخرين مثل الدكتور زكي مبارك كما عرب بعض القصائد من الفرنسية مثل البحيرة للامرتين ودعاء الراعي للشاعر الالماني هيني والتذكار للشاعر الفرنسي الفريد دي موسيه,, ويتغنى ناجي بالحب والجمال وكأنه يبحث عن العزاء عن عالم مفعم بأسباب الشقاء والابتلاء فالحبيب في معظم قصائد ناجي هو مجرد ملاذ من الشقاء وهو يكاد يكون مجهولا او عابرا او مطلا من نافذة الماضي البعيد وكأن قضية ناجي الاولى هو الالم الذي يبحث له عن شفاء." احمد الصاوي


إضغط على الصورة للتحميل