«الحرية باعتبارها المطلب الأساسي لعملية الإبداع والثقافة لا يتفق عليها المثقفون العرب. فهناك الكثير من المثقفين العرب يشعرون بالسعادة إذا اعتقل المثقفون الآخرون». أدونيس

يرى أدونيس أنه في مناخ البلدان العربية لا وجود للثقافة بوصفها بحثاً حراً مستقلاً عن الحقيقة، فالثقافة العربية هي حالة نفسية أكثر مما هي حالة فكرية بحثية ونفسية بمعنى أن لا أحد يعترف بالآخر فلا يوجد حد مشترك بين المفكرين.كما يرى أن الإبداع هو التاريخ الحقيقي للبشرية، والسياسة هي جزء من الثقافة ويرى أن البلدان العربية بلدان متخلفة لأنها جعلت الثقافة جزءاً من السياسة وأنها ستبقى على حالها ما دامت تستخدم هذا الأسلوب.
يعتبر البعض أن أدونيس من أكثر الشعراء العرب إثارة للجدل. فمنذ أغاني مهيار الدمشقي، استطاع أدونيس بلورة منهج جديد في الشعر العربي يقوم على توظيف اللغة على نحو فيه قدر كبير من الإبداع والتجريب تسمو على الاستخدامات التقليدية دون أن يخرج أبداً عن اللغة العربية الفصحى ومقاييسها النحوية.
استطاع علي أحمد سعيد إسبر، و (أدونيس) هو لقب اتخذه منذ 1948 -أن ينقل الشعر العربي إلى العالمية. ومنذ مدةٍ طويلة، يرشحه النقاد لنيل جائزة نوبل للآداب. كما أنه، بالإضافة لمنجزه الشعري، يُعدّ واحداً من أكثر الكتاب العرب إسهاما في المجالات الفكرية والنقدية.

إضغط على الصورة للتحميل