0
Home  ›  قصص  ›  قصص وروايات

عدنان كنفانى....أخاف أن يدركنى الصباح


"الشهيد الأديب غسان كنفاني شقيقي، يكبرني بأربع سنوات، وقد تقاسمنا الفراش والثدي ورحلة اللجوء المرّ، نشأنا في أسرة تاريخها نضالي، وقدمت تضحيات جليلة على مذبح فلسطين، كنا نكتب وننشر في الصحف والمجلات في الوقت نفسه تقريباً، وأعتبره نبع المعرفة ومثلي الأعلى.عندما نال الشهادة في بيروت، واستشهد مع ابنة أختي لميس نجم بتفجير سيارته، كنت أمشي مع عشرات الألوف وراء نعشهما، في ذلك الوقت، وقد كنت شاباً جاءني القرار الحاسم أن أتوقف عن النشر والانتشار، وهذا يعود لسببين تصوّرت في ذلك الوقت أنهما يستحقان مني، وفاءً لأخي غسان، أن أسلكهما، الأول أن تبقى دائرة الضوء مسلطة على غسان وأدبيات غسان وعطاء غسان دون اسم »كنفاني« آخر.. أما الأمر الثاني فقد كنت شاباً، وخفت أن يحمّلني أحدهم على شهرة غسان، وبأنني أركب سيرته واسمه، هذا القرار كلفني أكثر من ربع قرن من الغياب، كنت أكتب، لكنني لم أسعَ للانتشار، وكانت حولي مسؤوليات كبيرة شغلتني عن العالم وما فيه، ثم عندما وصلت إلى هذا العمر رأيت أن من حقي أن أكون فاعلا ومتفاعلاً في الحراك الأدبي الثقافي، ورأيت أن الواجب، ومن موقع شعوري بالمسؤولية الأدبية والوطنية والأخلاقية، يفرض علي العودة إلى الساحة بزخم نضجيٍّ أكثر كي أساهم في توريث الذاكرة الوطنية.. كان ذلك في أواخر القرن الفائت، واستطعت في فترة زمنية قصيرة أن أحقق انتشاراً لم أسعَ إليه، وقد صدر لي خلال أقل من عشر سنوات 16 كتاباً، والنشر متواصل، ليس من سيول كتابات، بل من تراكم سنوات طويلة."

Baca juga فيرجينيا وولف ...أثر على الحائط


من حوار للأديب الفلسطيني عدنان مع الشروق.

Baca juga بهاء طاهر...بالأمس حلمت بك



إضغط على الصورة للتحميل
Related Post
كوليت خورى....كيان
كوليت خورى....كياننشأت كوليت خوري في بيت وطني عريق وتعلّمت بين جدرانه المزدحمة برفوف الك…
سعد الدين وهبة..أرزاق  - قصص قصيرة
سعد الدين وهبة..أرزاق - قصص قصيرةمن أعظم كتاب المسرح العربي الذين قدموا للمسرح والسينما عشرات النصوص، و…
صادق هدايت...البومة العمياء وقصص اخرى
صادق هدايت...البومة العمياء وقصص اخرىترجمت رائعة صادق " البومة العمياء " إلى معظم اللغات الحية وأشاد بها ال…
عدنان كنفانى....أخاف أن يدركنى الصباح
عدنان كنفانى....أخاف أن يدركنى الصباح"الشهيد الأديب غسان كنفاني شقيقي، يكبرني بأربع سنوات، وقد تقاسمنا الفر…
إرسال تعليق
Search
Menu
Theme
Share
Additional JS