«البدوي آخر سيف يماني معلق على جدار الأدب العربي» هذا ماقاله الشاعر نزار قباني في الشاعر بدوي الجبل .
يعد الشاعر السوري محمد سليمان الأحمد (1981-1905) من أعلام الشعر المعاصر في سوريا. و "بدوي الجبل" لقب أطلقه عليه المرحوم (يوسف العيسى) صاحب جريدة "ألف باء" الدمشقية في العشرينات. إنغمس بدوي الجبل في حقل السياسة فأنتخب نائباً في مجلس الشعب السوري 1937 وأعيد انتخابه عدة مرات ثم تولى عدة وزارات منها الصحة 1954 والدعاية والأنباء. غادر سوريا 1956 متنقلاً بين لبنان و تركيا و تونس قبل أن يستقر في سويسرا. عاد إلى سوريا 1962 حتى توفي يوم 19 أغسطس سنة 1981.العظمة .

تأثر بالمتنبي شعرياً حتى قيل انه متنبي القرن العشرين، وقيل عن شعره أنه السقف الأعلى في الشعر الكلاسيكي من حيث التوازن بين الخيال والفكرة، من الناحية الروحية تأثر شعرياً بجده المكزون حيث إنعكست بعض الإشارات الصوفية في ثنايا شعره، شعره السياسي المقاوم للاستعمار الفرنسي يصلح اليوم لمقاومة الاستعمار الغربي. يعتبر بدوي الجبل والأخطل الصغير وعمر أبو ريشة والجواهري رموز الشعر الكلاسيكي العربي، ورغم كثرة الدراسات عن شعره حتى الآن لم ينصف بشكل مناسب فهو مدرسة من مدارس الشعر العربي.


إضغط على الصورة للتحميل