اعتبر الغيطاني رحلته معجزة على كل المستويات، موضحا انه ابن رجل من الصعيد جاء إلي مصر في ظروف شاقة وأقام علي مقربة من مسجد الحسين، ويقول: كان والدي الذي لم يكمل تعليمه يتمتع بقدرة كبيرة علي الحكي. وقد نشأت في منطقة القاهرة التاريخية وهي حالة ثقافية تساعد من يريد أن يصبح كاتبا، وكان الكتاب ميسرا في المكتبات التي تحيط الحسين والأزهر الذي كانت تباع بجواره كتب قديمة لخدمة طلابه، وكانت أقدم مطبعة في العالم للغة الكردية تقع خلف الأزهر وكذلك اللغة الملاوية.

يرى الغيطاني أن هناك فوضي في الحياة الثقافية في السنوات الأخيرة، كان أبرزها عدم وجود نقد أدبي ..وهذه الفوضي جزء من الاضطراب الموجود بالمجتمع فلم يعد للأدب مكانة في الصحافة المصرية باستثناءات قليلة جدا.وطالب بضرورة إعادة النظر في الحياة الثقافية وإنهاء المنهج الاستعراضي، فهناك حالة انفصام بالحياة الثقافية فالظاهر براق والداخل معتم.
ويعتقد أن أفضل مناخ ثقافي عاشه هو فترة الستينات واسوأ مناخ كان بفترة السبعينات التي كان بها تشهير بذخيرة الأمة واستبدلت قيمة العلم بقيمة المال.

إضغط على الصورة للتحميل