فريدريك نيتشة...هوذا الإنسان
دخل نيتشه عالم الفلسفة عبر الفيلولوجيا كعالم لغوي وشاعر (وهي دراسة الكتب التاريخية في إطارها التاريخي الصحيح من دون ترجمة) ومكنته دراسته الجامعية من تحصيل ثقافة كونية شاملة. كان اهتمامه الأولي ومهنته هي الكتب الفلسفية اليونانية القديمة. وكان الرافد الأساسي لكل ما سيقدمه في التفكير الفلسفي هو الفكر الإغريقي القديم الذي كان بالنسبة إليه مقياس الأشياء والذي رأى من خلاله انحطاط عصره. لقد كان نيتشه أقرب إلى أن يكون أخلاقياً من أن يكون فيلسوفاً بالمعنى المعروف في عصره إذ نظر للأخلاق وبحث فيها ولم ينظر للماهيات. وتؤكد فلسفته على التكامل الانساني و هذا التكامل يأتي بنبذ الذل و الخنوع و الاستسلام واللجوء الى القوة لكسر قيود العبودية وقلب القيم الساذجة.
إضغط على الصورة للتحميل