تأليف ريتشارد إي. نيسبت،( Richard E. Nisbet ) وترجمة شوقي جلال. يمثل الكتاب فتحاً جديداً في بحوث علم النفس الثقافي، وهو خريطة توضح الفواصل بين الثقافات والرؤى أو المعرفة. خريطة تكشف أن هناك عوالم لا عالماً واحداً من النواحي الفكرية والثقافية والمعرفية. ويحدد أيضاً الجسور للوصل بينها، ويعرض تنبؤاته في ضوء التحولات العالمية الجديدة. ويعد الكتاب إسهاماً مميزاً في مجالات التعليم والعلم والصحة ومشروعات الأعمال والسياسة الدولية واللغة وفقه الأديان.‏

المؤلف ريتشارد إي نيسبت بروفيسور في علم النفس الاجتماعي، ومدير مشارك في برنامج الثقافة والإدراك في جامعة ميتشيجان بالولايات المتحدة. صدرت له ثلاثة كتب كان آخرها "الذكاء وكيفية الحصول عليه: أهمية المدارس والثقافات" (2009) والعديد من الدراسات. ولقد حصل (نيسبت) على العديد من الجوائز العلمية والبحثية كان آخرها عام 2007 من جامعة فورزبرغ الألمانية. وفي الكتاب الذي نحن بصدده يحاول (نيسبت) إثبات أنّ التفكير ليس غريزة أو عادة ثابتة يشترك فيها جميع البشر في كل مكان، وإنما هناك عوامل ثقافية واجتماعية تؤثر فيه تأثيرًا كبيرًا وتشكّل طريقة عمله. وهكذا يقوم المؤلف بالمقارنة بين أساليب التفكير لدى الغربيين (وبخاصة سكّان أميركا وكندا) وتلك لدى الشرق-آسيويين، متتبعًا الجذور التاريخية والفلسفية والاجتماعية التي أنتجت هذين النمطين المتمايزين من التفكير.

إضغط على الصورة للتحميل