0
Home  ›  لغة وأدب

سعد الله ونوس....الأيام المخمورة



أحدثت أعمال المسرحي السوري سعد الله ونوس 1997-1941 صدى واسعاً في الوسط المسرحي والثقافي، وخاصة مسرحية (حفلة سمر من أجل 5حزيران) 1968، و(الملك هو الملك) (1977) وذلك في المرحلة الأولى من إنتاجه المسرحي التي تضمنت مسرحيات أخرى: (حكايا جوقة التماثيل) (1965) (أضيف إليها «مأساة بائع الدبس الفقير» و«فصد الدم» وصدرت عام 1978)، «الفيل ياملك الزمان» و«مغامرة رأس المملوك جابر» (1969) و«سهرة مع أبي خليل القباني» (1973). ‏ولأن سعد الله ونوس قد رسخ حضوره في المسرح العربي فقد كان غائباً حاضراً خلال صمته الذي استمر 10 سنوات طوال الثمانينيات حتى عام 1990 عندما نشر مسرحية «الاغتصاب» (أخرجها جواد الأسدي) مدشنا المرحلة الثانية من كتابته الإبداعية التي استمرت طوال سنوات مرضه حتى وفاته، فكتب: «منمنمات تاريخية (1994)، «طقوس الإشارات والتحولات» 1994 (أخرجتها نضال الأشقر عام 1997)، «يوم في زماننا- و- أحلام شقية» 1995، «ملحمة السراب» 1996، «رحلة في مجاهل موت عابر» 1996، وأخيراً «الأيام المخمورة» التي نشرت قبل شهرين من وفاته. ولسعد الله ونوس كتب أخرى في الثقافة والأدب. ‏

المسرح - كما يقول ونوس - ليس واحدا من تجليات المجتمع المدني فحسب ، بل هو شرط من شروط قيام هذا المجتمع ، وضرورة من ضرورات نموه وازدهاره . إن العملية جدلية ، فالمسرح ، والثقافة بشكل عام ، يجدان حياتهما ضمن مجتمع مدني ، والمجتمع المدني لا يزدهر بدون المسرح والثقافة ، ومفتاح هذه العملية الجدلية هو الديمقراطية التي تدفع تلك العلاقة المترابطة بين المسرح والجمهور نحو تجسيد نفسها واقعياً . هذه العلاقة المترابطة تقوم في مناخ ديمقراطي بين جمهور يدفع بالمسرح إلى الأعلى ، ومسرح يرقى بجمهوره نحو الأفضل والأحسن . إن توافر شيء من الحرية وعدم انكسار كبرياء الإنسان في مجتمعه - كما يقول ونوس- " يمكن أن يمد الحياة في المجتمع ، حتى لو كان مفككاً ، بكثير من علائم الحياة والصحة " .

إضغط على الصورة للتحميل

إرسال تعليق
Search
Menu
Theme
Share
Additional JS