بدأ فرويد عمله مع بروير عام 1880 تقريبا وكان الاخير ناصحا لفرويد وصديقا ومقرضا للمال وكان طبيبا ناجحا ونجح في استخدام طريقة جديدة لعلاج الهستيريا وفي عام 1885 تسلم فرويد منحة صغيرة اتاحت له ان يدرس مع طبيب نفسي فرنسي مشهور هو جين شاركوه الذي كان يستخدم التنويم المغناطيسي في علاجه للهستيريا وكانت هذه الزيارة هامة لفرويد لسببين على الاقل السبب الاول ان فرويد تعلم من شاركوه ان من الممكن علاج الهستيريا كأضطراب نفسي و ليس كأضطراب عضوي وكان فرويد يستخدم في ممارساته العلاج الكهربي اي يوجه صدمة كهربائية مباشرة إلى العضو الذي يشكو من المريض كالذراع المشلولة مثلا والسبب الثاني أن فرويد سمع شاركوه ذات مساء يؤكد بحماس ان اساس المشكلات التي يعاني منها احد مرضاه جنسي ولقد اعتبر فرويد هذه الملاحضة خبرة معلمة ومنذ ذلكة الحين عمد إلى الالتفات إلى امكانية ان تكون المشكلات الجنسية سببا في الاضطراب الذي يعاني منه المريض. وبعد ان قضى اقل من ستة شهور يدرس مع شاركوه في باريس عاد فرويد إلى فيينا والى تعاونه مع بروير ولقد جرب فرويد التنويم المغناطيسي لفتره من الزمن ولم يقتنع وجرب فرويد بعد ذلك اسلوب ضغط اليد بدلا من التويم وعلى الرغم من ان هذا الاسلوب كان ناجحا الا ان فرويد تركه واستقر على استخدام التداعي الطليق والذي يعتبر القاعدة الرئيسية للتحليل النفسي .

إضغط على الصورة للتحميل