منذ أن كان دون العشرين من عمره، رغب غراهام غرين في أن يكتب رواية تكون باكورة حياة أدبية يتمناها لنفسه. ومن هنا، حتى حين اشتغل باكراً في الصحافة، ظل باله مشغولاً بالرواية التي سيكتبها. بل انه قام بمحاولات عدة، كان يشعر في كل مرة أنها لا تستجيب ما يتوقعه من قلمه.وهكذا انصرف الى الشعر ونشر عام 1925 مجموعةشعرية غير لم تلق أي نجاح.فما كان منه إلا أن عاد الى القصة ليكتب هذه المرة عملاً حقيقياً ينشر، هو روايته الأولى «الرجل الجوّانيّ»، التى حققت، إذ نشرت عام 1929 نجاحاً لا بأس به، حضّ الكاتب على أن ينشر روايتين تاليتين: «اسم الفعل» (1930)، و «ضجيج عند الغسق» (1931).وهاتان الروايتان حققتا أيضاً نجاحاً لا بأس به.غير أن غراهام غرين سيعود بعد سنوات وينكرهما، في الوقت الذي ضأّل فيه من شأن روايته الأولى. وهو بالتالي راح يعتبر أن «روايته الأولى» الحقيقية التى تستحق اسم رواية هي «قطار اسطنبول» (التي تعرف أيضاً بـ «قطار الشرق السريع») وهي الرواية التي نشرها عام 1932، لتحقق من فورها، من النجاح، ما يضاهي كل ما حققته كتبه السابقة أضعافاً مضاعفة.

إضغط على الصورة للتحميل