"لقد صرفت أغلب أوقات حياتي في دراسة الفلسفة الغربية. وغدت رؤية هذه الفلسفة شيئا مألوفا لدي الآن. وعن وعي، و عن لاوعي أيضا، أخضع وقائع الإسلام إلى التحليل من زاوية نظر هذه الفلسفة. وكان من نتيجة ذلك أنني قد لاحظت في العديد من المرات أنني لا أستطيع التعبير عن هذه الإشكاليات بلغة الأوردو." عبارات أفصح مما يمكن أن تقوله مجلدات بأكملها! لا غرابة إذن أن يكون هذا الكتاب سهل القراءة بالنسبة للغربيين: إنها رؤيتنا الغربية للإسلام هذه التي يحمل محمد إقبال تأثيراتها العميقة لغةً ومفهوما وطريقة تفكير. إلا أن وضوحه النادر ودقته والديناميكية الحية لآليات تفكيره تطغى بكل تأكيد على هذه التأثيرات. هذا الفكر ليس مجرد شهادة عتيقة على حقبة زمنية قد تجاوزتها الأحداث منذ زمن طويل، بل إنه مايزال يمثل مغامرة ذهنية من درجة أولى. ويعود الفضل في ذلك كليا إلى صاحبه كرجل قد استطاع أن يلم بصفة واثقة بمعارف متأتية من تقاليد فكرية متنوعة؛ من ابن عربي وفخر الدين الرازي إلى أنشتاين وبرغسون وفرويد. إضغط على الصورة للتحميل