لم يتوقف ممدوح عدوان عند الشاعر، ولكنه كان أنموذجاً للمثقف المتعدّد الإبداع فكتب في الرواية. وله كتاب نثري بعنوان «دفاع عن الجنون»، مع مجموعة نصوص مكتوبة ضمن عناوين خاصة و«حيونة الإنسان» يعالج فيه موضوعه بعقلية الأديب ومزاجه وأسلوبه، وليس بعقلية الباحث ومنهجيته، ويرى فيه أن عالم القمع، المنظم منه والعشوائي الذي يعيشه إنسان هذا العصر، هو عالم لا يصلح للإنسان ولا لنمو إنسانيته، بل هو عالم يعمل على «حيونة» الإنسان، أي تحويله إلى حيوان. ولعدوان كثير من الكتب المترجمة (مقالات، كتب، روايات)، كان يقول: «إنني أحب ما أقرأ، وأحب ما أكتب، وأحب ما أترجم».

قال عنه شوقي بغدادي: «يمكن أن يكون أحد المبدعين القلائل الذين وجدوا حلاً للمعاصرة والحداثة والتراث، دون أن يصاب بعقدة الانبهار والحنين الزائد، يغرف مباشرة من تجربته الشخصية، قلبه يتحدث وعقله يراقب، يقتحم الحياة بكثير من الجرأة، ويكتب إلى حد الاستسهال، شعره لا يشبه شعر أحد، إنه يشبه شخصيته إلى حد كبير، العلاقة معه كالعلاقة مع الطبيعة، تأثر بها فمنحته جمال الكلمات، يكتب عن المرأة، لا ليصبح عاشقاً، ولكن ليعبّر عن تجربة حادة في علاقته معها، لا يأبه لأحد، وهذا ما جعله كثير الأعداء، واستفزازه للآخرين يعود عليه بمزيد من الشهرة والقوة، وبمزيد من المعارك التي يجد فيها لذة، سواء في الشعر أو في الفنون الأخرى.

وقال عنه المفكر صادق جلال العظم: «أليف، وديع من أدباء جيل الستينات بامتياز، وهي ليست مرحلة مهمة في سورية فحسب، ولكنها مرحلة مهمة في كل مكان من العالم، تمتاز بالجرأة والعقل النقدي العالي والاقتحام، السخط على كل الشروط، الحلم بعالم أفضل، نرى ممدوح في أعماله وشخصيته ناقداً وشاعراً وروائياً ومسرحياً ومترجماً، بكفاءة عالية، وفي فتراته الأخيرة عمل مسلسلات تلفزيونية جلبت له الشهرة وتمكن من أن يجمع فيها بين الثقافة والفن، دون أن يكون أحدهما على حساب الآخرين»

للتحميل، الرجاء نسخ ولصق الرابط التالي:
http://www.mediafire.com/?zz2c5uyxyhm