نشر حيدر حيدر ثماني روايات وخمس مجموعات قصص قصيرة، وتعتبر أعماله قفزة نوعيّة في تاريخ تطوّر القصّة السوريّة، خاصّة وأنّها تخرج على أساليب وتقنيّات الكتابة التقليديّة، فهي متغيّرة ومتبدّلة. وقد بدأ أعماله بمجموعة قصصيّة هي حكايا النورس المهاجر (1968)، ورواية الفهد (1968)، وهما عملان تقليديّان من جهة مبناهما، ثمّ جاءت القفزة النوعيّة في رواية الزمن الموحش (1973)، والتي تنتمي إلى تيّار الحداثة الروائيّة. واستمرّ هذا التطوّر وبرز في رواياته الأخرى ومجموعاته القصصيّة مثل رواية وليمة لأعشاب البحر (1983)، ورواية مرايا النار (1992)، ثمّ عاد في روايتيه الأخيرتين شموس الغجر (1997) ومراثي الأيام (2001) إلى الحداثة المعتدلة. ومع كل روايةنجده قد أزال قناعا جديدا من الأقنعة المزيفة التي نختبئ خلفها ومع كل فصل من رواياته, يغوص الجرح بمشاعرنا بعد إزالة الستار الوهمي الذي يغطينا .

إضغط على الصورة للتحميل