تقدم صفحات الكتاب للمهتمين بتاريخ العصور الوسطى قراءة لرحلة المجتمع الأوربي مع النظام الإقطاعي الذي ساد أوربا خلال الفترة من القرن التاسع وحتى القرن الرابع عشر، حيث كانت القواعد العامة للنظام تكاد تكون واحدة، لكن عند تطبيقها في دول أوربا المختلفة، أفرخت في النهاية أنظمة تختلف عن بعضها كل الاختلاف.

فقد خرجت فرنسا من النظام الإقطاعي ملكية قوية، تمثلت في تعبير لويس الرابع عشر "أنا الدولة "، بينما خرجت إنجلترا "ملكية مقيدة"، الملك فيها يملك ولا يحكم، على حين خرجت ألمانيا من هذا النظام الإقطاعي دولة ممزقة بكل ما تعنيه الكلمة.

وقد ركزت صفحات الكتاب على الدور الذي لعبته ألمانيا في التاريخ الأوربي الوسيط، متتبعة ذلك الصراع الطويل بين البابوية والإمبراطورية،من خلال خمسة مباحث؛ تلقي الضوء على المجتمع الأوربي في عصر الإقطاع، والدور الألماني في العصر الوسيط، وبرنامج الباباوات في السيادة الروحية على الكنيسة والسيطرة الزمنية على الدولة، بالإضافة إلى مشكلة التقليد العلماني في ألمانيا، وصولاً للحقبة الهوهنشتاوفنية في تاريخ الإمبراطورية الرومانية المقدسة.

إضغط على الصورة للتحميل