امتاز اميل حبيبي بالنضج والعمق السياسي، والاحساس بالمسؤولية والالتزام الفكري واحترام الكلمة الجادة واخلاصه لفنه ولغته، وسما بأعماله ومنجزاته القصصية والروائية الى مستوى رفيع من الابداع والخلق والأصالة. حفل عالمه القصصي بالقيم الفنية الابداعية والفكرية الجمالية، وبالنماذج الانسانية المقهورة المعذبة ، وبالجوانب المتعددة لواقع مجتمعه وحياة شعبه الفلسطيني المشرد والرازح تحت نير الاحتلال.
ورغم قلة ما أنتج من أعمال روائية، استطاع منذ كتب "سداسية الأيام الستة " أن يقيم بناء عمله الروائي على مواد متنوعة متغايرة وان يشكل عادته السردية في دوائر متقاطعة: حكاية تجر الى حكاية بحيث ينسى القاريء الحكاية الأولى إذ ينجرف مع سيل الحكايات التي تذكر بأسلوب الف ليلة وليلة في الافضاء بقارئها الى سلسلة الحكايات التي تؤدي الواحدة منها الى الأخرى.

إضغط على الصورة للتحميل