" أنا غير قابل للتدجين رغم كل ما تعرضت له من منع وقمع ومضايقات أمنية وصرت أسمى ” الكاتب الملعون” وحتى ضمن بيئتي الضيقة أنا محاصر ومتهم بالإلحاد والكفر. لذلك فأنا لا أدجن مثل الذئاب البرية لأنني أعتبر حريتي شيئا مقدسا ولا أتنازل عنها."
حيدر حيدر

لم يقتصر تأثير أدب حيدر حيدر على الساحة الثقافية العربية وحسب بل تجاوزتها إلى فضاءات أخرى, حيث ترجمت بعض قصصه إلى اللغات الأجنبية: الألمانية، الانكليزية، الفرنسية، الايطالية والنرويجية. كما ترجمت روايته "مرايا النار" إلى اللغة الاسبانية. فضلا عن ذلك، فقد أنجزت في كتبه رسائل جامعية عربية للدراسات العليا والماجستير في أكثر من بلد عربي: المغرب، تونس، الأردن، مصر وسوريا.
شكل حيدر حيدر نقلة استثنائية في تطور الرواية العربية السورية حيث انتسبت روايته إلى تيار الوعي في رواية الزمن الموحش بعد هزيمة حزيران 1967، فكانت انطلاقة جديدة للرواية العربية بعد الهزيمة باعتمادها تيار الوعي. وتيار الوعي أسلوب يقدّم الشخصيات وأفكارها كما تطرأ في شكلها الواقعي العشوائي وهو تقنية تكشف عن المعاني والإحساسات من دون اعتبار للسياق المنطقي أو التمايز بين مستويات الواقع المختلفة. وهو فن في وصف الحياة النفسية الداخلية للشخصيات بطريقة تقلّد حركة التفكير التلقائية التي لا تخضع لمنطق معين ولا لنظام تتابع خاص.


إضغط على الصورة للتحميل