اتسمت صوره الشعرية بالغموض وأحياناً الإبهام، وكثرة الأماكن والشخصيات والرغبة في تضفير الماضي اليوناني براهنه المعاش آنئذ، وكان أول من حصل على جائزة نوبل التي اعتبرت اعترافاً عالمياً بالأدب اليوناني الحديث، إذ ان نيقوس كازانتزاكس الذي كان اليوناني الأقرب لهذه الجائزة توفي عام 1957 ولم يحصل عليها.

ولد جورج سفيريس في التاسع والعشرين من فبراير عام 1900، في أزمير بآسيا الصغرى، ثم نزح منها مع والديه عام 1914 إلى أثينا ليحصل على تعليمه الثانوي، وفي عام 1918 سافر إلى باريس ليحصل على ليسانس القانون عام 1924، ومنها إلى لندن ثم اليونان من جديد عام 1926 ليعمل في وزارة الخارجية، وظل في أثينا حتى عام 1934، لينتقل بعدها إلى القنصلية اليونانية في لندن، ثم يصبح قنصلاً في كورتيزا بألبانيا، ثم مستشاراً صحافياً بوزارة الخارجية اليونانية عام 1938، ثم ينفى مع الحكومة اليونانية عام 1941 إلى جزيرة كريت، ثم يصبح ملحقاً صحافياً لليونان في القاهرة ما بين عامي 1942 و1944، ثم مديراً للمكتب السياسي للمطران دمسقينوس في إيطاليا، ثم عاد ما بين عامي 46 و48 إلى أثينا ليعمل في الديوان العام، ومنها انتقل إلى أنقرة ما بين 48 و50، ثم بات مستشاراً للسفارة اليونانية بلندن عامي 51 و52، ثم سفيراً لليونان في لبنان وسوريا والأردن والعراق ما بين عامي 53 و56، ثم سفيراً لليونان في لندن من 57 حتى 62، حيث استقر بعد التقاعد في أثينا ، وحصل على نوبل بعدها بعام واحد، ثم حصل على عدة شهادات للدكتوراه الفخرية من عدد من الجامعات خارج بلاده.وفي سبتمبر عام 1971 شيع الشعب اليوناني جورج سفيريس في جنازة اعتبرت تظاهرة عامة ضد الحكومة غير ال ديموقراطية التي حرمت تداول قصائد سفيريس بين أبناء شعبه خوفاً من تأثيرها السياسي عليهم.

إضغط على الصورة للتحميل