يقف ارث دي بوفوار الذي عاش بعدها ليشهد لها اليوم بأنها كانت مبدعة بامتياز وليست مجرد تابعة لافكار رفيقها جان بول سارتر وقد كان انجازها الاكبر انها كانت مفكرة انثى في عالم المفكرين الرجال وانها بدلا من ان تفكر ما تسميه ب¯ "وضعها كامرأة" حولت ذلك الوضع الى نافذة اطلت منها على عالم اللامساواة والاجحاف ليس فيما يتعلق بالقضايا النسوية فحسب انما بقضايا الشعوب والتحرر من الاستعمار والتمييز العرقي والثقافي. عاشت دي بوفوار هاجسا استحكم جل نشاطها الفكري، وهو هاجس الحرية وعلى الخصوص حرية المرأة ومن خلال ذلك حرية الكائن الإنساني عموما.ويبقى مؤلفها " الجنس الآخر" 1949 من أهم وأشهر مؤلفاتها داخل فرنسا وخارجها والذي كان المرجع والمُعبّر عمّا كتب عن المسألة النسوية لفترة معيّنة، عالجت فيه وشخّصت الأوضاع التاريخية والاجتماعية والنفسية والخضوع الثقافي للمرأة لمجمل هاته الطابوهات الصمّاء.

إضغط على الصورة للتحميل