ولد المعري في معرة النعمان في سوريا (363 هـ - 449 هـ) وفقد بصره في الرابعة من العمر نتيجة لمرض الجدري. ذهب للدراسة في حلب وأنطاكية، وغيرها من المدن السورية مزاولا مهنة الشاعر والفيلسوف والمفكر الحر، قبل أن يعود إلى مسقط رأسه في معرة النعمان، حيث عاش بقية حياته، وممارسة الزهد حتى توفي عن عمر 86 عاما ودفن في منزله بمعرة النعمان.
قال الشعر وهو ابن إحدى عشرة سنة، ورحل إلى بغداد سنة 398 هـ فأقام بها سنة وسبعة أشهر، وهو من بيت كبير في بلده، ولما مات وقف على قبره 84 شاعراً يرثونه. كان يلعب بالشطرنج والنرد، وإذا أراد التأليف أملى على كاتبه علي بن عبد الله بن أبي هاشم، وكان يحرم إيلام الحيوان، ولم يأكل اللحم خمساً وأربعين سنة، وكان يلبس خشن الثياب، أما شعره وهو ديوان حكمته وفلسفته، فثلاثة أقسام: (لزوم ما لا يلزم) ويعرف باللزوميات، وسقط الزند، وضوء السقط- وقد ترجم كثير من شعره إلى غير العربية.

إضغط على الصورة للتحميل