كان المازنى ذو نهم شديد للمطالعة فأقبل على كبار الكتاب والشعراء العرب وقرأ كثيراً للجاحظ وأعجب بع وتأثر بفنه كما قرأ كتاب الاغانى لابن فرج الاصفهانى وحفظ لابن الرومى والمتنبى والشريف الرضى والمعرى وابن الفارض ولأنه نشأ فى بيئة دينية فقد وجد نفسه مدفوعا إلى دراسة الأديان والمقارنة بينها فى عمق وعن وعى دقيق مما رسخه ليكون عضوا بالمجمع اللغوى وظل به حتى وفاته. عمل كثيراً من أجل بناء ثقافة أدبية واسعة لنفسه فقام بالإطلاع على العديد من الكتب الخاصة بالأدب العربي القديم ولم يكتف بهذا بل قام بالإطلاع على الأدب الإنجليزي أيضاً، وعمل على قراءة الكتب الفلسفية والاجتماعية، وقام بترجمة الكثير من الشعر والنثر إلى العربية حتى قال العقاد عنه " إنني لم أعرف فيما عرفت من ترجمات للنظم والنثر أديباً واحداً يفوق المازني في الترجمة من لغة إلى لغة شعراً ونثراً".

إضغط على الصورة للتحميل