" الفكر التنويري يتقدم بصعوبة، وهو قائم على مجهودات أفراد وأحيانا هناك بعض التجمعات الثقافية التي تساهم وتساعد في دفع قطار التنوير إلى الأمام ولكن المهيمن اليوم هو الفكر الأصولي، لذلك فعصر التنوير مثلما عاشته أوروبا سيحتاج منا وقتا كبيرا وسيحتاج تراكما أكبر حتى نحقق قفزة لحضارتنا وأمتنا العربية ونصبح مثل بقية الأمم، ولكن رغم كل هذه المعوقات التي تحدثت عنها فنحن مستمرون في المقاومة والتنوير. " حيدر حيدر

"هجرة السنونو" مرثية شخصية أكثر منها رواية تخترع أبطالها وأحداثها، ذلك أنّ الأديب والروائي السوري حيدر كان حريصاً على توثيق يومياته أكثر من اهتمامه بالتخييل السردي، عدا تلك الشحنة الشعرية في الوصف والتداعيات التي وسمت أعماله كلها، وإن بدت باذخة في مقاطع من الرواية، كتلك الرسالة التي يكتبها إلى أمه «عمتِ مساء أيتها الأم الحزينة، فالليلة شديدة الحلكة في هذا الغسق المدلهم. إنه ينهمر فوقي كما انهمرت الغشاوة على عينيك فعميتِ». هزيم أو «صوت الرعد» انتهى إلى الخذلان والصمت، فاندحر إلى منفى اختياري هذه المرة.


إضغط على الصورة للتحميل