"الله -عز وجل- ربط في القرآن الكريم بين المسجد الحرام والمسجد الأقصى في إشارة تؤكد على أن من يفرط في المسجد الأقصى يمكنه أن يفرط في المسجد الحرام، فالمسجد هو رمز المدينة والمدينة رمز للقضية؛ فيوم القدس هو في الحقيقة يوم للقضية الفلسطينية، وهي قضية المسلمين جميعا؛ لأن القدس تدبر لها المؤامرات ليلا ونهارا، وما كان يتم سرا أصبح علنا، فالتهويد يتم جهارا نهارا وربما نجده قد سقط فجأة. والمشكلة أن الأمة الإسلامية غافلة ولاهية وتستغل الصهيونية هذا التشرذم في تهويد القدس والقضاء عليها، لهذا يجب ألا نعتمد على الآخرين في الحفاظ على القدس؛ بل علينا أن نثبت للعالم أن القدس ليست قضية يتيمة بل لها من يدافعون عنها، وإذا كان اليهود المشهور عنهم بالشح يقومون بإنفاق الملايين من أجل قضاياهم الباطلة، فعلينا نحن أمة الإنفاق والجهاد أن نبذل المزيد من أجل الحفاظ على المدينة". يوسف القرضاوي

إضغط على الصورة للتحميل