"من يعرف واسيني الأعرج يميل الى الاعتقاد بأن الكثير مما اشتملت عليه الرواية هو في حقيقته جزء من حياة الكاتب الذي أصر لسنوات طويلة من المذابح أن يظل لصيقاً بتراب الجزائر وأن يعيش، ولو متنكراً، تحت سيف الرعب وشبح المطاردة الذي كان يلاحقه من شارع الى شارع ومن مخبأ الى مخبأ.وهو حين اضطر للخروج الى منفاه لم يجد علاجاً لمرارته أفضل من اللغة التي حولها الى تعويذة أو رقية تمكنه قدر المستطاع من مواجهة شياطين الغربة وكوابيس المنافي المحفوفة بالرعب.وبصرف النظر عن الخطوط الفاصلة بين الحقيقي والمتخيل في رواية واسيني، أو عن المساحة المشتبكة بين السيرة والتأليف، فهو قدم لنا ولسائر القراء عملاً روائياً شديد التميز وبالغ الشاعرية والجرأة، كما فعل في سائر رواياته."
شوقي بزيع - الحياة


إضغط على الصورة للتحميل