0
Home  ›  قصص

فيرجينيا وولف ...أثر على الحائط


" قراءةُ فرجينيا وولف ليست مهمّةً سهلةً. على أنها برغم ذلك، وحتمًا بسبب ذلك، متعةٌ عَزّ نظيرُها. تعْمَدُ وولف إلى نَحْتِ جُمَلٍ شديدةِ الطول والتركيب، وتنهجُ تيمةَ تيار الوعي، والتداعي الحرِّ للأفكار، والمونولوج الداخليّ، والْتِفات الضمائر، وكذا تذويبِ الجُدُر الفاصلة بين المرئيّ الملموس والفانتازيّ المُتخيَّل. كلُّ ما سبق يجعل كلَّ قطعةٍ من أعمالها كأنما فَرَسٌ حرون، لا قِبَل لترويضه أو توقُّع خطوته القادمة، وهنا مكمنُ الفنِّ الرفيع ومتعة التلقي، ومكمنُ الصعوبة أيضًا. لكنْ على القارئ ألاَّ يتوقّعَ تلك المتعةَ التي يهبُها له عملٌ كلاسيكيٌّ قائمٌ على السَّردِ الحكائيِّ والتراتبِ الحَدَثيّ، والحبكةِ الدراميّةِ، والشواهدِ والتوالي، والعقدةِ والحلِّ؛ ذاك أن فرجينيا وولف ليست حكّاءةً، بالمعنى المفهوم؛ "اللهم إلا في قصة "الأرملةُ والببغاء"، التي أثبتت فيها وولف أنها ساردةٌ ممتازةٌ أيضًا، وقد تكون قصةً حقيقية كما قالت وولف"، بل هي، وولف، تجريبيةٌ جامحةٌ لا تعتدُّ بالحَدَثِ ولا بالشيء، بل "بأثر" هذا الحدث على ذلك "الشيء". فاطمة ناعوت

Baca juga فيرجينيا وولف ...أثر على الحائط


يقول الدكتور محمد عناني في تصديره الكتاب: إن ناعوت نجحت "في تمثّل أبنية فرجينيا وولف واستيعابها قبل نقلها بلون من المحاكاة يقترب من الإبداع الجديد، فهو بلغة جديدة، وهو ترجمةٌ، والترجمةُ بمعناها الاشتقاقي نقل للمكان، تنقلنا من مكان إلى مكان، فتعيد المترجمة بناء المواقف الشعورية في القصص الأصلية بلغة الضاد، متيحة للقارئ العربي فرصة الإطلاع على فن فرجينيا وولف ولو اختلفت اللغة. والمترجم الذي يختار هذا المركَّب الصعب لابد أن يكون مبدعًا أولاً، حتى يستطيع إبداع النص الإبداعي الجديد".

Baca juga بهاء طاهر...بالأمس حلمت بك




إضغط على الصورة للتحميل
Related Post
صادق هدايت...البومة العمياء وقصص اخرى
صادق هدايت...البومة العمياء وقصص اخرىترجمت رائعة صادق " البومة العمياء " إلى معظم اللغات الحية وأشاد بها ال…
برتولد بريخت...قصص من الرزنامة
برتولد بريخت...قصص من الرزنامة"حقا أنني أعيش في زمن أسود.. الكلمة الطيبة لا تجد من يسمعها.. الجبهة ا…
غسان كنفانى..أرض البرتقال الحزين
غسان كنفانى..أرض البرتقال الحزينتعد قصة أرض البرتقال الحزين العمود الفقري لهذه المجموعة القصصية حيث كا…
عدنان كنفانى....أخاف أن يدركنى الصباح
عدنان كنفانى....أخاف أن يدركنى الصباح"الشهيد الأديب غسان كنفاني شقيقي، يكبرني بأربع سنوات، وقد تقاسمنا الفر…
إرسال تعليق
Search
Menu
Theme
Share
Additional JS