ابن قيم الجوزية (1292-1349م) من أعلام الإصلاح الديني الإسلامي في القرن الثامن الهجري. ولد في دمشق ودرس على يد ابن تيمية الدمشقي وتأثر به.
قال عنه ابن رجب: "كان ذا عبادة وتهجد وطول صلاة إلى الغاية القصوى، وتأله ولهج بالذكر وشغف بالمحبة، والإنابة والاستغفار والافتقار إلى الله والانكسار له، والإنطراح بين يديه وعلى عتبة عبوديته، لم أشاهد مثله في ذلك ولا رأيت أوسع منه علماً، ولا أعرف بمعاني القرآن والسنة وحقائق الإيمان منه، وليس بمعصوم، ولكن لم أر في معناه مثله. وقد اُمتحن وأوذي مرات، وحبس مع الشيخ تقي الدين في المرة الأخيرة بالقلعة منفردا عنه ولم يخرج إلا بعد موت الشيخ. وكان في مدة حبسه منشغلا بتلاوة القرآن بالتدبر والتفكر ففتح عليه من ذلك خير كثير وحصل له جانب عظيم من الأذواق والمواجيد الصحيحة، وتسلط بسبب ذلك على الكلام في علوم أهل المعارف والدخول في غوامضهم وتصانيفه ممتلئة بذلك".
وقال ابن كثير: "لا أعرف في هذا العالم في زماننا أكثر عبادة منه، وكانت له طريقة في الصلاة يطيلها جدا، ويمد ركوعها وسجودها، ويلومه كثير من أصحابه في بعض الأحيان فلا يرجع ولا ينزع عن ذلك".
يعد كتاب بدائع الفوائد من أنفس الكتب وأرقاها في المستوى اللغوي والعلمي فيه بحق فوائد جسام وبدائع الدرر ومعان دقاق ، واسرار عظام وحكم تشريعية عميقة الفهم وصائبة الهدف .

للتحميل، الرجاء القيام بنسخ ولصق الرابط التالي:
http://www.mediafire.com/?z2i3yjzhgmd